اخر اخبار فرنسا والمسلمين الجزائريين في فرنسا اليوم السبت 17-1-2015 - الأمن الفرنسي يُلاحق كل مُصلّ وملتح وحامل لإسم "محمد"
اخر اخبار فرنسا والمسلمين الجزائريين في فرنسا اليوم السبت 17-1-2015 - الأمن الفرنسي يُلاحق كل مُصلّ وملتح وحامل لإسم "محمد"
اخر اخبار فرنسا والمسلمين الجزائريين في فرنسا اليوم السبت 17-1-2015 - الأمن الفرنسي يُلاحق كل مُصلّ وملتح وحامل لإسم "محمد"
http://stadenews24.sportsforum.biz/t1737-topic
http://stadenews24.sportsforum.biz/t1737-topic
استثمرت فرنسا في الأحداث التي لحقت بجريدة "شارلي إيبدو" لتطلق العنان لملاحقة المهاجرين المسلمين لاسيما منهم الجزائريين، حيث تم توجيه وتحريك مئات القضايا الراكدة في المحاكم وتصنيفها على أنها استعجالية، تلتها فيما بعد سلسلة اعتقالات واسعة، لا ذنب فيها للمهاجرين سوى لأنهم مسلمون... يحدث هذا في بلد تتغنى فيه السلطة بحرية التعبير ونبذ التمييز العنصري؟
اتصل بالشروق عدد كبير من المهاجرين بأوروبا لتدوين أسباب ملاحقتهم من قبل الشرطة الفرنسية، واستجوابهم في قضايا جلها تافهة لا علاقة لها بالإرهاب والتطرف، تم تحريكها من المحاكم على وجه السرعة واستدعائهم ومن ثم اعتقالهم واستنطاقهم وإهانتهم. وطالب المهاجرون بتدخل السلطات الجزائرية لوقف ما أسموه بانتهاك حرياتهم ومعتقداتهم وخصوصياتهم تحت غطاء محاربة التطرف والإرهاب.
اعتقلت لأن اسمي "محمد" وأحمل لحية
حكاية مهاجر جزائري مقيم بفرنسا منذ 15 عاما تم استدعاءه صبيحة يوم 13 من شهر جانفي الحالي أي مباشرة بعد قضية الهجوم على جريدة "شارلي إيبدو"، يقول محدثنا تلقيت استدعاء عاجلا من قبل الشرطة، في البداية اعتقدت أن الأمر يتعلق بقضية طلاق بيني وبين زوجتي السابقة الفرنسية، قبل أن أجد نفسي أدخل مقر الشرطة، وعندما دخلت كانت هناك اجراءات أمنية مشددة لم تكن تعرفها من قبل مقرات الشرطة الفرنسية، وصلت حد التفتيش الكامل بما فيه نزع الأحذية، وبمجرد دخولي -يقول محدثنا- راح أحد أفراد الشرطة يتصل بالهاتف ليخبر زميله بالقول " ...إنه لا يضع لحية".
يقول محدثنا: لم انتبه للأمر، فللوهلة الأولى تخيلت أن الأمر لا يعنيني كوني لا أضع لحية، ثم يضيف محدثنا تم استجوابي من قبل أربعة محققين من بينهم اثنان نساء ورجلين، وكل الأسئلة التي كانت توجه لي خارج قضيتي الأساسية المتمثلة في طلاقي مع زوجتي، حيث اكتشفت أن الدعوى التي رفعتها كانت بتاريخ شهر سبتمبر وتم تكييفها على أنها قضية استعجالية، لكون طليقتي الفرنسية نسبت لي في القضية أني كنت أرغمها على ارتداء الحجاب وأجبرها على الدخول في الإسلام.
يقول محدثنا أني تفاجأت بما اتهمتني به، ورحت أدافع عن نفسي قبل أن يقول لي المحققون أني موقوف على ذمة التحقيق، إلى أن أتلقى قرارا من القاضي بإطلاق سراحي.
ولحسن حظي أن المواصفات التي أطلقتها علي سابقا طليقتي وهي أني أضع لحية كثيفة وأرتدي قميصا ونصف الساق، فاجأت المحققين، كونهم اكتشفوا أني لا أضع لحية مطلقا وأرتدي سروال جينز ومعطفا وكلها مواصفات جعلت المحققين الفرنسيين يستغربون لما هو مكتوب من دعوى من قبلها.
لكن ومع ذلك تم استنطاقي لساعات عن مكان عملي والأماكن التي اعمل بها وحتى المساجد التي أقيم بها الصلاة ومن هم أصدقائي.
استدعتني الشرطة لأني رفضت تربية كلب في بيتي
قضية أخرى اتصل فيها بنا أحد المهاجرين بفرنسا، حيث تلقى بلاغا استعجاليا للتقرب من مقر الشرطة يوم الأربعاء بتاريخ 14 من شهر جانفي الحالي، يقول محدثنا سمير، وهو مهاجر جزائري، متحصل على الجنسية الفرنسية، يقول: وجدت نفسي في مقر الشرطة بباريس بإجراءات أمنية مشددة، اضطررت حتى لنزع حذائي عند الدخول، فوجدت انه تم استدعائي في قضية عاجلة تعود إلى شهر نوفمبر، حيث جرى خلاف بيني وبين زوجتي الفرنسية، حيث اشتكت فيه للشركة بأني أمنعها من تربية كلب في البيت، تقول فيها أنني منعتها من تربية كلب، لأن ديني الإسلامي يمنعني من ذلك، ولأن هذا الحيوان يبطل الوضوء.
ويقول محدثنا أن المحققين راحوا يسألونه عن المكان الذي يصلي فيه وأصدقاءه ومقر عمله، وبلغة تهكمية راح محدثنا يقول "... لأجل كلب وجدت نفسي معتقلا لخمس ساعات..".
يهود وراء التبليغات الكاذبة ضد المهاجرين
يقول عدد من المهاجرين الجزائريين لاسيما منهم القاطنين بمنطقة باريس، أن عملية ثأر رخيصة وحرب قذرة تقودها عائلات يهودية تقطن بالأحياء الراقية بفرنسا ترفض أن يقيم معها مسلمون قامت مباشرة بعد الحادث بالإبلاغ عن بعض المسلمين، حيث وضعت السلطات الفرنسية أرقاما خضراء مجانية للإتصال بالشرطة عبر القنوات التلفزيونية وعبر الجرائد وهو ما استغله اليهود لكل من يشكون في أمره، والضحية كان فيها بالدرجة الأولى كل ما هو جزائري، يقول محدثنا وهو جزائري مقيم بفرنسا منذ 17 عاما، يشتغل في إحدى الشركات الكبرى، يقول: مكنني راتبي المرتفع من تأجير بيت للسكن في أحد أرقى أحياء باريس وطوال عمري وأنا أقطن مع جيران من اليهود وهم يعلمون بخصالي وبطيبتي معهم، لكني فوجئت أنه تم التبليغ عني مؤخرا فور حادثة "شارلي ايبدو"، حيث تم استدراجي للشرطة ولم أستطع الخروج من مقر الشرطة إلا بعد خمس ساعات كاملة، ومعظم الأسئلة والإستنطاقات كانت حول ديانتي الإسلامية حتى شعرت أنهم يريدون أن يجعلوا مني إرهابيا متطرفا.
التمييز العنصري يلاحق المهاجرين في أماكن عملهم
كثير من المهاجرين المسلمين وجدوا أنفسهم في قائمة الإحتياط للعودة إلى عملهم يقول محدثنا واسمه "رياض" وينحدر من ولاية وهران، أنه كان موظفا نشيطا في عمله في أحد المتاجر بفرنسا وكان يستعد للعودة إلى عمله مباشرة بعد عطلة أعياد الميلاد، لكنه فوجئ بأنه موقوف عن العمل إلى اجل غير مسمى.
ويقول مهاجر جزائري ينحدر من ولايات شرق الوطن أنه من النكت التي وقف عليها في عمله بعد أحداث "شارلي ايبدو" أنه تم الإبلاغ عنه من قبل يهودي يعمل معه في المحل، حيث أبلغ عنه إلى الإدارة بأنه يقوم بالصلاة 33 مرة في اليوم، وطبعا يقول محدثنا أنها كذبة، لأن صلاة المسلمين 05 صلوات في اليوم، يقول محدثنا لقد وجدت نفسي أضحك رغما عني.
ويقول عدد كبير من المهاجرين أن مختلف أشكال التمييز العنصري حتمت عليهم إخفاء انتمائهم الإسلامي خوفا على حياتهم لاسيما وأن عددا كبيرا من الأبرياء ممن تتغنى فرنسا العنصرية بأنها دولة العدل والقانون زجت بهم في مقرات الشرطة لساعات دون وجه حق، بل أن أغلبهم لا علاقة له بالتطرف والإرهاب.. فمتى تستيقظ فرنسا العنصرية وترفع الظلم عن أبناء أفراد الجالية؟
مصدر الخبر
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/229951.html